السلام عليكم ورحمة الله.. انا مش عارفه ابدأ كلامى ازاى بس حاسه انى عايزه اتكلم عن كل تفاصيل حياتى عشان تقدر تساعدنى بجد
انا عندى 20 سنه تربيت فى اسره مليئه بقليل من السعاده والحب وكثير جدا من المشاكل بين الاب والام وكان السبب الام لانها كانت لها علاقات برجال المشاكل دى فضلت كتير جدا.
وانا من يوم ما اتولدت وانا فتحت عينى عليها بس بابا استحمل وحاول يسامحها عشان احنا مانترباش بعيد عنه او عنها ولكن كل ما يشوفها بيهينها ويحرجها قدامنا بالمواضيع دى بالرغم من انها انتهت من زمان
الحمد لله انا واخواتى مؤهلات عاليه واخواتى متزوجين من ناس محترمين جدا دى مقدمه عن اسرتى حياتى انا بقى انا من صغرى وانا بغلط غلطات كتير جدا فى حق نفسى وفى حق ربنا بالرغم انى اعرف دينى كويس ودايما عايزه ارضى ربنا
بس للاسف بخالف ضميرى وبعمل حجات كتير مش صح انا شخصيه محبوبه من كل الناس الحمدلله ورغم انى مش جميله لكن بيعجب بيا شباب كتير وبيحاولوا يقربوا منى باى شكل كنت بحب صاحب اخويا جدا وهو كمان وحاول يتقدم لى اكتر من مره
واخويا رفض وانا وقتها رغم انى كنت بحبه جدا بس مااتمسكتش بيه لانى كنت حاسه ان مدام صديقه رفضه يبقى يعرفه اكتر من اى حد كنت وقتها فى ثانويه عامه بعد ما دخلت الجامعه اتقدم لى شاب واتخطبتله
وللاسف عرفت حجات كتير عنه وحشه جداا جداا وفسخت الخطوبه بعدها بفتره بقيت عاديه ومش برفض علاقة الصداقه مع اى ولد ع النت رغم انى عارفه انها حرام وكل ما اخد قرار واقطع العلاقه دى مافيش فتره بسيطه واكلم ولد غيره
الكلام طبعا بكل احترام بس ده مايمنعش انه حرام بردو المهم انا حبيت كتير واعجبت بناس كتير واى كلمه حلوه بسمعها من ولد بتأثر فيا جدااااا بس دايما حاسه انى بعمل ذنوب وبغضب ربنا وكتير كنت بدعى ربنا يكرمنى بالزوج الصالح اللى يسعدنى واسعده ومااعملش حاجه حرام بعد ماارتبط بيه.
وفعلا فضلت ادعى ربنا كتير اوى فى رمضان اللى فات عشان ارتبط واخلص من قرف العلاقات المحرمه دى
فى شهر 9 اللى فات اتقدم لى شخص محترم جدا واتخطبنا وفعلا فيه اغلب الصفات اللى بتمناها طيب جدا وانا اول واحده في حياته وبيحبنى اكتر من نفسه وبيجى على كرامته كتير عشانى ومش بيرفضلى اى طلب مهما كان صعب عليه وعلى كرامته كراجل!!!
بس للاسف رغم كل الصفات الحلوه دى انا مش عارفه احبه خالص او هو مش قادر يستخدم معايا الاسلوب اللى بيشدنى ويجذبنى انا طول عمرى مقتنعه جدا انى انسانه مخلصه وصادقه ومستحيل اخون وبكره الخيانه
بس...انا خنته وحبيت غيره وانا دلوقتى مش عارفه انا فعلا انسانه كويسه ولا انسانه وحشه جدا ولا ايه ومش عارفه اذا كان ده غضب من ربنا عليا عشان بيخلينى دايما ابص للعلاقه الحرام ولا ايه
انا احيانا كتير بخاف اكون زى والدتى (خاينه) بس انا عارفه ايه اللى ليا واللى عليا تجاه ربى وزوجى معقول افضل طول عمرى خاينه ولا انا عايزه ايه من حياتى؟؟؟
الأخت الفاضلة الابتسامة السعيدة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وأهلا بك ابتسامة واعية وإحساسها حي وورعها لا زال بخير وهذا من فضل الله عليك إن حس التقوى لديك حي ينمو ويريد وجه الله والاستقامة على أمره لان فطرتك تعرف أن الاستقامة والورع هي طريق أكيد لسعادة الدنيا والآخرة وأن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.
لكن لنا وقفة مع كلامك عن والدتك فقد من الله عليها بالتوبة كما يبدو وتعيش مع أسرتها بسلام فلم تذل وتعاير بماضي راح وجبت التوبة ما قبلها؟
وصاحب المغفرة الغفور الرحيم كريم عظيم فلم بنخل نحن على شخص تاب؟هل لأنه امرأة لا حول لها ولا قوة؟؟
وها أنت يا ابنتي تساعدين من هم حولك على هذا الظن السيئ بأمك وقد عفا الله عما مضى فماذا يفعل الماضي في حياتكم والحاضر فيه من الاستقامة والسعادة ما فيه؟؟
ثم إن أغلاط أمك لا يعني أنها يجب أن تنسحب عليك وأن تصبحي مثلها هذا من وساوس الشيطان ووساوس الناس أيضا فارحموا أمك ودافعي عنها واحفظي كرامتها ولا تسمحي أنت وأخوتك أن يتطاول عليها احد أو يعايرها بماضيها مهما كان وتحاوري مع والدك كي لا تسمحوا بذلك أن يحدث لأنه ليس في صالحكم ولا صالح سمعتكم أن تتحدثوا أنتم به.
ولا حتى بالسر بينكم فقد انتهى وراح والإسلام يجب ما قبله من أفعال الكفر فكيف بالمعاصي فالله غفور وواسع حليم.
وأما ظنك بنفسك فمن الخير فمحاسبتك لها خير وبركة استمري على جهاد نفسك وعالجيها بالقوة مرة وبالحنان أخرى اقطعي النت واجبري نفسك على ذلك مخافة الاثم وابتعدي عن أية علاقات أو حديث أو لقاءات مع رجال من غير محارمك إلا أن تكوني في عمل أو علم مجبرة عليه.
ولا تدعي ما يقال عن أمك يؤثر عليك ويدفعك للتجربة بل احمدي الله كثيرا كثيرا إن نشأت ببيت كريم ولم تمري بما مرت به أمك فلا تعرفين الظروف التي دفعتها لذلك.
اسألي الله لها المغفرة وبريها لتعينيها على التوبة وامنعي نفسك عما يجلب لك الإثم والشك وحين سئل النبي صلى الله عليه وسلك ما الإثم فقال: الإثم ما حاك في صدرك وخشيت أن يطلع عليه الناس.
فكل أمر لا ترتاحين له وشعرت بالذنب وأنت تقترفينه فاعلمي أنه مغضب لله ففارقي ما يغضبه وكلما أخلصت في جهادك لنفسك وأهوائك كلما زادت فرصتك في التعويض من الله بزوج صالح.
واعلمي أن الزوج الصالح يأتي على السمعة الصالحة فانضمي إلى حلقة دينية لأخوات لك في الله يعيننك على التقوى ويحفظن لك سمعة طيبة تدل الصالحين عليك..
وعليك بالاستغفار يوميا والصلاة على الحبيب محمد والتسبيح فالتسبيح قوة والصلاة على النبي تغلق أبوابا من الشر أدناها الفقر والله أعلم وأحكم أتمنى لك حياة سعيدة مليئة ببر والديك وأسرتك.
الكاتب: أ. أسماء أحمد أبو سيف
المصدر: موقع المستشار